التوحد ليس مجرد اضطراب في التطور العصبي، بل يعتبر تحديًا يؤثر على القدرة على التواصل والتفاعل مع الآخرين، عادةً ما يظهر التوحد في السنوات الأولى من الحياة، ولكن بعض الأعراض قد تكون واضحة منذ الولادة أو تظهر لاحقًا.
تختلف شدة التوحد وأعراضه من فرد لآخر، ومع ذلك، هناك علامات شائعة يمكنها مساعدة الآباء والأمهات في التعرف على التوحد لدى الرضع، في هذا السياق، سوف نستعرض بعض تلك العلامات ونتعرف على كيفية التعامل معها بشكل فعّال.
اعراض التوحد عند الرضع شهرين
يمكن أن تظهر أعراض التوحد عند الرضع في عمر شهرين فقط من خلال وجود تلك العلامات:
1. عدم القدرة على الاستجابة لأي اصوات خارجية.
2. عدم القدرة على الضحك أو التبسم البسيط، وصعوبة النظر إلي العينين.
3. تكرار الاصوات والحركات بشكل غير طبيعي.
4. الانفصال التام عن الآخرين وعدم الاستجابة لأي حركات من الآخرين.
5. الإعياء المستمر المتمثل في الأمراض الهضمية، كالاسهال والإمساك أو أمراض الجهاز التنفسي المختلفة.
6. عدم تقبله لبعض الاضواء أو الروائح.
إذا لاحظتِ أي من هذه الأعراض عند طفلك، فلا تترددي في طلب المساعدة من طبيب متخصص في التوحد؛ فالتشخيص المبكر والتدخل المبكر يمكن أن يحسن من نوعية حياة طفلك ويساعده على تطوير مهاراته وقدراته. كما يمكنك اتخاذ بعض الخطوات للتعامل مع الأعراض وتحسين نوعية حياة طفلك ومساعدته على النمو والتطور. استشر الخبراء ولا تتردد في الحصول على الدعم اللازم لطفلك، فهم يمكنهم تقديم الإرشادات والدعم الذي يحتاجونه في هذه الرحلة.
اعراض التوحد عند رضيع 6 اشهر
ووصولاً الي الهر السادس من عمر الطفل تختلف اعراض التوحد قليلاً فتكون من أشهرها:
1. لا يستطيع الطفل أن يجلس أو يقف بشكل طبيعي.
2. الاستمرار في عدم الاستجابة للأصوات الخارجية.
3. يعجز عن التعبير عن المشاعر والرغبات بالصوت ولكن قد يستخدم طرق مختلفة تمامًا.
4. الإفراط في النوم أو الأكل.
- عدم الاهتمام بالألعاب أو الأشخاص أو الأنشطة المشتركة
- الانفصال عن الآخرين أو الانغماس في عالمهم الخاص
إذا لاحظتِ أي من هذه الأعراض عند طفلك، فلا تتأخري في طلب التشخيص والتدخل المبكر، من أجل تحسين حياة طفلك وتشجيعه علي النمو السليم.
اعراض التوحد عند الرضع في الشهر الثامن
في شهره الثامن، يمكن لبعض العلامات أن تشير إلى وجود التوحد لدى الرضيع، ومن هذه العلامات:
1. عدم الاهتمام باللعب مع الآخرين ولكنه يفضل اللعب الفردي.
2. تأخر النطق بشكل واضح.
3. الانعزال الاجتماعي عن الأسرة وعدم الاستجابة المناعية.
4. الهدوء التام أو الحركة الزائدة
5. ضعف القدرة علي التوازن فلا يستطيع الطفل أن ينظر إلي الاتحاه المعاكس.
6. يصبح الطفل أكثر عنف وعصبية في بعض الأحيان.
علامات آخري للتوحد عند الرضع
تظهر هذه الأعراض عند الأطفال الرضع في أعمار متقدمه لتصبح أكثر وضوحاً ودلالة علي إصابتهم بالتوحد:
1. التمسك بالنظام والروتين بشكل ممل والعصبية الزائدة من لغبطة هذا الروتين أو العبث به.
2. العدوان والانفعال بغير سبب واضح.
3. الاهتمام الملحوظ بالحركات أو الالوان .
4. صعوبة تنسيق الطفل بين اعضاء جسمه الثنائية كاليدين أو العينين.
5. لا يميز الطفل بين الحرارة والبرودة.
6. الإصابة بالتشنجات المستمرة واحيانا يصاب طفل التوحد بالصرع.
7. الإصابة بتأخر النمو والمشاكل المرتبطة به كالنحافة أو السمنة.
8. قد يصاب الطفل إذا لم يتم التعامل معه بشكل مبكراً باضطرابات آخري كإضطراب فرط الحركة أو الوسواس القهري.
كيفية التعامل مع أعراض التوحد عند الاطفال الرضع
إذا كنت تشعر بأي من هذه العلامات لدى طفلك، فمن المهم ألا تتردد في طلب المساعدة من طبيب أو متخصص في مجال التوحد، وهذه بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع علامات التوحد عند الرضع :
1. حاولي أن تثقفي ذاته عن ماهيه التوحد واسبابه وكيفيه التعامل معه، وذلك إما بالقراءة المباشرة أو الاستماع الى المتخصصين من الأطباء.
2. يمكنك الانضمام الي الجروبات التي تجمع آباء وأمهات اطفال التوحد فيمكنك لتجارب الآخرين ونصائحهم أن تفيدك بشكل كبير.
3. وفري لطفلك كل ما يحتاج إليه في بيئته حتي تستطيعي تحفيزه بما يكفي.
4. بالطبع المتابعة الفورية مع الطبيب المتخصص ليست رفاهية ولكن من الأولويات التي ينبغي القيام بها، من المهم الاستماع إلي نصائح الطبيب وتطبيق ما يطلبه منكِ سواء بالأدوية أو التمارين.
5. تقبل الطفل مهم جداً لا تشعريه ابدا بالنقص واياكِ والمقارنة تقبلي طفلك كما هو.
6. قومي بالتركيز علي ردة فعل طفلك واستجاباته حتي تفسري أفعاله ويكون بينكما لغة مشتركة.
7. الطفل التوحد لديه هوايات ومواهب كباقي الأطفال فمن الأفضل مساعدته علي تحقيقها.
8. اشتركي في النوادي الاجتماعية أو الأنشطة المناسبة لعمره لتقوية مهاراته الاجتماعية والتعليمية.
الخاتمة
التوحد هو اضطراب يمكن أن يظهر لدى الرضع بأعراض متنوعة سواء في المجالات السلوكية اوالحسية أو الطبية، إذا لاحظتِ أي من هذه العلامات لدى طفلك، يجب أن لا تتأخري في طلب التشخيص والتدخل المبكر، بالإضافة إلى ذلك، يمكنك اتخاذ بعض الإجراءات للتعامل مع أعراض التوحد عند الرضيع وتحسين جودة حياة طفلك ومساعدته في التطور والنمو. يجب عليك ِأن تتذكري أن التوحد ليس عيبًا أو نقصًا، بل هو جزء من التنوع البشري والفرادة. ولا تنسى أن طفلك يحتاج إلى حبك ودعمك وقبولك أكثر من أي شيء آخر.