الدورة الشهرية هي عملية طبيعية ومهمة في حياة كل امرأة، لكن بعض النساء قد يشعرن بالقلق إذا تأخرت دورتهن الشهرية عن موعدها المعتاد، في هذه المقالة، سوف نجيب علي السؤال المعتاد متي يبدأ القلق من تأخر الدورة الشهرية ؟ وما الذي يجب فعله حيال تأخر الدورة الشهرية والعوامل التي قد تسبب ذلك، والطرق التي يمكن من خلالها التعامل مع هذا الموقف.
بالإضافة لتقديم بعض النصائح لتحسين الصحة العامة للدورة الشهرية والتقليل من الضغط النفسي الناجم عنها، وتخفيف القلق من تأخرها.
متي يبدأ القلق من تأخر الدورة الشهرية ؟
من الممكن أن تتأخر الدورة الشهرية لبضعة أيام دون أن يكون هناك سبب خطير وراء ذلك، وبشكل عام يبدأ القلق من تأخر الدورة الشهريه إذا استمر التأخر لأكثر من أسبوع، فقد يدل ذلك على وجود مشكلة تحتاج إلى اهتمام.
هناك عدة عوامل قد تؤثر على انتظام الدورة الشهرية، مثل الضغط النفسي، التغييرات في الوزن، الإصابة بالأمراض الجنسية، التغيير في استخدام وسائل منع الحمل، وفيما يلي الأسباب الشائعة لتأخر الدورة الشهرية:
1. الضغط النفسي
الضغط النفسي والتوتر الذي ينتج عن المشاكل الشخصية، العملية، أو الاجتماعية مما قد يؤدي إلى اختلال في التوازن الهرموني في الجسم، وبالتالي يبدأ القلق من تاخر الدورة الشهرية. لذلك، ينصح بالبحث عن طرق للتخلص من التوتر والاسترخاء، مثل التأمل أو اليوغا أو الاستماع إلى الموسيقى.
2. التغييرات في الوزن
الزيادة أو النقصان الكبير في الوزن قد يكون له تأثير سلبي على الهرمونات في الجسم، وبالتالي على الدورة الشهرية. لذلك، ينصح بالحفاظ على وزن مثالي ومناسب للطول والعمر والنشاط البدني حتي لا يبدأ القلق من تأخر الدورة.
3. الأمراض الجنسية
بعض الأمراض الجنسية التي تصيب الأعضاء التناسلية، مثل التهابات المهبل، الرحم، أو البويضات، قد تتسبب في تأخر الحيض، وبالتالي يبدأ الشعور بالقلق من تأخر الدورة الشهرية.
لذلك، ينبغي مراجعة الطبيب في حالة الشعور بأي أعراض غير طبيعية، مثل الحكة أو الحرقة أو الألم أو الرائحة الكريهة أو النزيف الغير منتظم.
4. التغيير في استخدام وسائل منع الحمل
إذا قمتِ ببدء أو إيقاف استخدام وسيلة منع حمل، مثل حبوب منع الحمل، اللولب، أو الحقنة، فقد يحتاج الجسم إلى بعض الوقت للتكيف مع التغيير الهرموني الناجم عن ذلك. ونتيجة لذلك، قد يحدث تأخر في الدورة الشهرية. ينصح بالتشاور مع الطبيب قبل بدء أو إيقاف استخدام أي وسيلة منع حمل والإجابة علي سؤال متي يبدأ القلق من تأخر الدورة الشهرية.
للمزيد أقرأ أيضاً: أسباب تأخر الدورة الشهرية
كيفية التعامل مع تأخر الدورة الشهرية؟
إذا تأخرت الدورة الشهرية، فلا داعي للقلق بشكل مفرط، فقد يزيد ذلك من الاضطرابات الهرمونية. بدلاً من بدأ القلق من تأخر الدورة الشهرية، يمكن اتباع الخطوات التالية للتعامل مع الموقف بشكل صحيح:
• التزمي الهدوء، ولا تقلقي بشأن تأخر الدورة الشهرية، فقد يكون له أسباب بسيطة وغير خطيرة.
• استخدمي تقنيات الاسترخاء التي تناسبك للتخفيف من التوتر والضغط النفسي، مثل التأمل أو التنفس العميق أو الصلاة.
• راقبي الأعراض التي تصاحب تأخر الدورة الشهرية، واحتفظي بسجل لمواعيد ومدة وشدة الدورة الشهرية.
• إذا كانت هناك أعراض أخرى مقلقة، مثل آلام البطن الشديدة أو نزيف غير طبيعي أو ارتفاع في درجة الحرارة، فلا تترددي في مراجعة الطبيب.
• الحفاظ على نمط حياة صحي، من خلال الاهتمام بالصحة العامة، وتناول غذاء متوازن ومغذي.
• احرصي على ممارسة الرياضة، كالمشي، السباحة، أو اليوغا، تعتبر هذه التمارين منخفضة التأثير وتساعد في تحسين الدورة الشهرية وتخفيف التوتر والتوترات النفسية المرتبطة بها.
• حاولي الاهتمام بالنوم الجيد، والراحة؛ فلهما دور هام في الحفاظ على صحة الدورة الشهرية.
• تجنب التعرض للمواد الكيميائية الموجودة في الأطعمة والمشروبات مثل الكافيين والكحول؛ فقد يؤثر ذلك على الدورة الشهرية.
• لا تترددي عن استشارة الطبيب، إذا كنت تعاني من مشاكل مستمرة في الدورة الشهرية أو تواجهين أعراض غير طبيعية.
نصيحة رشفة أنوثة
في ختامنا لهذا المقال، نتمنى أن تكوني قد استفدتي من الإجابة على سؤالك متي يبدأ القلق من تأخر الدورة الشهرية، يعتمد سبب التأخر عن الدورة الشهرية على عدة عوامل، بعضها طبيعي وبعضها يتطلب استشارة طبيب. لذا، ننصحكم بمراقبة دورتكم الشهرية ومعرفة أعراضها وتوقيتها. وإذا استمر القلق بشأن تأخر الدورة الشهرية، فنحن نشجعكم بشدة على التحدث مع طبيبكم المختص، حيث يمكنه تقديم التشخيص والمساعدة بشكل فعّال.
تذكري أن الدورة الشهرية قد تختلف قليلاً من شخص لآخر، ولكن في حالة وجود أي تغيرات كبيرة أو مشاكل مستمرة، قد يستدعي الأمر بعض القلق.