تكريع الطفل الرضيع وأهم النصائح التي يجب الإلتزام بها | مدونة رشفة أنوثة

تكريع الطفل الرضيع وأهم النصائح التي يجب الإلتزام بها | مدونة رشفة أنوثة

 

هل تدركي أهمية تكريع الرضع؟ إنه عملية ضرورية لصحة وراحة طفلك. هل تعرفين كيفية مساعدة طفلك على التخلص من الهواء الزائد في بطنه بعد الرضاعة؟ وهل تجيدي استخدام الطرق الصحيحة والآمنة لتكريع طفلك دون إزعاجه أو إيذائه؟


سوف نناقش أهمية تكريع الرضع وفوائده، بالإضافة إلى الأعراض التي تشير إلى حاجتهم للتكريع. سنقدم لكِ الخطوات والطرق المناسبة لتكريع الرضع بشكل صحيح وفعال. كما سنتناول الحالات التي تستدعي الانتباه والاستشارة الطبية عندما يتعلق الأمر بتكريع الرضع.


تكريع الرضيع هو إجراء يساعد الطفل على تخليص نفسه من الهواء الذي يبتلعه أثناء الرضاعة، والذي قد يسبب له آلام المغص وتشكل الغازات والانتفاخ. يعمل تكريع الرضع على تحسين عملية الهضم ومنع حدوث القيء والارتجاع.


هل ينبغي تطبيق تكريع الطفل بعد كل جلسة رضاعة؟


إجابة هذا السؤال تعتمد على عدة عوامل، مثل نوع الرضاعة وحالة الطفل وعلامات الجوع والشبع. لا يوجد قاعدة ثابتة يمكن تطبيقها على جميع الأطفال.


عمومًا، يحتاج الأطفال الذين يتغذون على الحليب الصناعي إلى التكريع بشكل أكثر من الأطفال الذين يتغذون طبيعيًا، نظرًا لأنهم يبتلعون كميات أكبر من الهواء. ينصح عادة بتطبيق التكريع بعد كل 60 إلى 90 مليلتر من الحليب.


بالنسبة للأطفال الذين يرضعون طبيعيًا، تعتمد الحاجة للتكريع على مدة وفعالية الرضاعة. قد لا يحتاجون إلى التكريع بعد كل رضعة، خاصة إذا كانوا يرضعون من ثدي واحد فقط. ينصح عادة بتطبيق التكريع عندما يتوقفون عن الرضاعة أو ينتقلون من ثدي إلى آخر.


من المهم مراقبة الطفل وملاحظة علامات الجوع والشبع ومدى راحته أو إزعاجه. إذا كان الطفل هادئًا ومستريحًا وينام بعد الرضاعة، فقد لا يكون هناك حاجة لإيقاظه أو إجباره على التكريع. ومع ذلك، إذا كان الطفل يعاني من اضطرابات أو يبكي بشكل مستمر أو يتلوى أو يقيء، فقد يكون بحاجة إلى التكريع لتخفيف التوتر والغازات.


تكريع الأطفال الرضع ليس عملية خطيرة أو مؤلمة بالنسبة لهم، ومع ذلك، يجب أن يتم بلطف وبطريقة آمنة. يجب تجنب الضغط القوي على بطن الطفل أو رميه في الهواء أو هزه بعنف. يجب اختيار وضعية مريحة للطفل والأم، ويمكن ربته بلطف على ظهره أو على الكتف أو الصدر. يمكن أيضًا التحدث بصوت هادئ له أو الغناء له للمساعدة في تهدئته. يُنصح بالاستمرار في عملية التكريع لمدة تتراوح بين دقيقتين وخمس دقائق، أو حتى يخرج الطفل الهواء المحتجز أو يصبح هادئًا.


إلي متي يجب تكريع الطفل

  

بالنسبة للأطفال الذين يرضعون طبيعيًا، يتوقف الحاجة للتكريع على مدة وكفاءة الرضاعة. قد لا يحتاجون إلى التكريع بعد كل رضعة، خاصة إذا كانوا يرضعون من ثدي واحد فقط. يُنصح عادة بتكريعهم عندما يتوقفون عن الرضاعة من تلقاء أنفسهم أو ينتقلون من ثدي إلى آخر. يجب مراقبة الطفل وتوخي الانتباه لعلامات الجوع والشبع والراحة والإنزعاج. إذا كان الطفل هادئًا ومرتاحًا وينام بعد الرضاعة، فلا داعي لإيقاظه أو إجباره على التكريع. ومع ذلك، إذا كان الطفل مضطربًا أو يبكي أو يتلوى أو يقيء، فقد يكون بحاجة إلى التكريع لتخفيف تلك الأعراض.


اسباب عدم تجشؤ الرضيع


عملية تجشؤ الرضيع تُعتبر آلية حيوية تهدف إلى تحسين هضمه ومنع المغص والغازات والانتفاخ الذي قد ينتج عن ابتلاعه للهواء أثناء الرضاعة. يُظهر تجشؤ الرضيع فعالية في منع القيء والارتجاع.


 ورغم أن الأمهات قد تحاول تحفيز الرضيع على التجشؤ من خلال تربيته على ظهره أو ممارسة الضغط برفق على بطنه، يمكن أن يحدث عدم استجابة الرضيع في بعض الحالات. يجب متابعة الوضع بعناية، خصوصاً إذا لم يكن هناك تقيء أو بكاء بعد الرضاعة، لتحديد الأسباب المحتملة وضمان الراحة الصحية للرضيع.


 وغالباً ما يكون عدم تجشؤ الرضع طبيعيًا ويمكن أن يحدث نتيجة لعوامل متنوعة من أهمها:


1. في حال كان الرضيع يمتص ببطء ويتمكن من التمسك بالهالة والحلمة بشكل صحيح، من المرجح أنه لا يبتلع هواءً خلال الرضاعة، مما يقلل من احتمالية حدوث تجشؤ بعدها.


2. عندما يكون الرضيع غير قادر على التجشؤ، يمكن أن تكون الطبطبة الخاطئة هي السبب، حيث يُفضل تربيته على الجزء الوسطى من ظهره الذي يواجه المعدة بدلاً من الجزء العلوي المواجه للقفص الصدري. يُشجع أيضًا على تمرير اليد برفق من الأسفل إلى الأعلى.


3. يمكن أن يكون سبب عدم تجشؤ الطفل الرضيع هو طبيعته الخاصة، حيث قد يتسع فتحة المستقيم وفتحة الشرج، مما يتيح له تمرير الغازات بشكل فعال ويقلل من حاجته للتجشؤ.


تكريع الاطفال الرضع يُعد عملية طبيعية وغير مؤلمة بالنسبة له، ومع ذلك، يتعين تنفيذها بعناية ورفق، حيث يُنصح بعدم ممارسة الضغط الزائد على بطن الرضيع أو إجراء حركات قوية مثل رميه في الهواء أو هزه بعنف. 


يُشجع على اختيار وضعية مريحة للرضيع والأم، مع فرض اليد برفق على ظهره أو الكتف أو الصدر، ويمكن تعزيز هذه العملية من خلال التحدث بصوت هادئ أو الغناء للرضيع. يُوصى بمواصلة التكريع لمدة تتراوح بين دقيقتين إلى خمس دقائق، أو حتى يخرج الهواء ويهدأ الرضيع.


طريقة تكريع الرضيع وهو نائم 

تكريع الرضيع أثناء نومه يعد عملية ضرورية لتخفيف الهواء الذي يمكن أن يتسبب في المغص والغازات والانتفاخ. هذه العملية تسهم في تحسين عملية هضم الرضيع ومنع حدوث القيء والارتجاع. ولكن كيف يمكن تنفيذ تكريع الرضيع أثناء نومه بدقة ودون إزعاجه أو إيقاظه؟


أولاً: اختر وضعية مريحة تتناسب مع الرضيع والأم، سواء كان ذلك عند حمل الرضيع على الكتف أو وضعه على الفخذين أو السرير.


ثانياً: استخدم ضغطًا خفيفًا على بطن الرضيع باستخدام كتفك أو ساقك أو يدك، مع الحرص على أن يكون رأس الرضيع مرتفعًا أعلى من بطنه.


ثالثاً:  المسح علي جسد الرضيع بلطف على ظهره، الكتف، أو الصدر، مستخدمًا حركات دائرية، صاعدة، أو نازلة.

 

رابعاً: تحدث بصوت هادئ أو قم بالغناء للرضيع لتهدئته وتشجيعه على التجشؤ.


خامساً: انتظر حتى يتم تخليص الرضيع من الهواء أو حتى يهدأ، دون استمرار في عملية التكريع لأكثر من خمس دقائق.


يرجى مراعاة أن عملية تكريع الرضيع أثناء نومه ليست مؤذية أو مؤلمة بالنسبة له. ومع ذلك، يجب أداؤها برقة وبطريقة آمنة، دون اللجوء إلى الضغط الزائد على بطن الرضيع أو حركات قوية مثل رميه في الهواء أو هزه بعنف. 


يجب أخذ الاحتياطات اللازمة لمراقبة تنفس الرضيع وضمان عدم حدوث اختناق أو احتباس للقيء. في حالة عدم التجشؤ الدائم أو وجود مشاكل في الهضم أو النوم، يُفضل استشارة الطبيب.


أضرار عدم تجشؤ الرضيع 


تجشؤ الرضيع يشكل عملية ضرورية تعزز إخراج الهواء الذي يمكن أن يتسبب في المغص والغازات والانتفاخ خلال فترة الرضاعة. يُعزز تجشؤ الرضيع هضمه، ويمنع بشكل فعّال القيء والارتجاع.


 ومع ذلك، هناك حالات قد لا يتجاوب فيها الرضيع مع محاولات الأم في تربيته على ظهره أو الضغط برفق على بطنه. يجب مراقبة هذه الحالات بعناية، على الرغم من عدم وجود قلق طالما لا يتقيأ الرضيع ولا يبكي بعد الرضاعة. 


على الرغم من أن عدم تجشؤ الرضيع يمكن أن يكون طبيعيًا لأسباب متعددة، إلا أن في بعض الحالات، قد ينجم عنه بعض الأضرار، مثل:


1. التقلصات

في حال ابتلاع الرضيع هواءً أثناء الرضاعة دون أن يتجشأ، يمكن أن تتراكم الغازات في بطنه مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى ظهور علامات مثل بكاء الرضيع، واحمرار وجهه، وثني قدميه بعد الرضاعة.


 هذه العلامات تشير إلى مشكلة في التخلص من الغازات وتقلصات الأمعاء، خاصة إذا كان الرضيع غير قادر على تحريكها عبر الشرج.


2. القيء

نتيجة لعدم قدرة الرضيع على تخليص الهواء الذي ابتلعه، قد تضغط الغازات على معدته، مما يؤدي إلى حدوث قيء فوري بعد الرضاعة. يعد القيء الطبيعي بقليل من الحليب المتخثر بعد الرضاعة أمراً عادياً، ولكن إذا كان الرضيع يتقيأ بكمية كبيرة في كل مرة من الرضاعة، قد تكون الغازات وعدم تجشؤه أحد الأسباب المحتملة.



3. عدم الرغبة في الرضاعة

 بما أن الغازات تثير إحساس الرضيع بالامتلاء، قد تكون النتيجة هو رفض الرضيع لتناول الطعام أو تقليل فترة الرضاعة إلى وقت أقل من المعتاد.


يرجى العلم أن عملية تكريع الرضيع ليس عملية خطيرة أو مؤلمة بالنسبة له، ومع ذلك، يتوجب أن يُجرى بطريقة رقيقة ومهذبة.


أضرار تجشؤ الرضيع في الثدي


تجشؤ الرضيع في الثدي يمثل عملية طبيعية تساعد الرضيع على التخلص من اللبن الزائد الناتج عن التغيرات الهرمونية بعد الولادة. يحدث هذا النوع من التجشؤ عادةً في الأيام الأولى من الحياة ويختفي تلقائياً بمرور الوقت. 


ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب تجشؤ الرضيع في الثدي في بعض المشاكل، مثل:


1. التهاب الثدي

 إذا كان اللبن المتجشأ يحتوي على بكتيريا أو جراثيم، فقد يسبب التهابًا في الثدي، مما يتسبب في احمرار وانتفاخ وألم وحرارة في المنطقة المتأثرة.


2. خراج الثدي

 في حالة عدم معالجة التهاب الثدي بفعالية، قد يتطور إلى خراج، وهو تراكم للقيح في الثدي، مما يزيد من الألم والحرارة والانتفاخ، وقد يتطلب التدخل الجراحي لتصريفه.


3. تشوه الثدي

 إذا كان تجشؤ الرضيع في الثدي يتكرر بشكل مستمر لفترة طويلة، قد يؤدي ذلك إلى التأثير على نمو وتطور الثدي، مسببًا تشوهًا أو تشققًا أو ندبًا في الجلد.


 من المهم جداً تجنب التضغط بشدة على الثدي أو السحب منه أو التدليك بقوة. يجب مراقبة الثدي والتنبه لأي علامات تشير إلى التهاب أو خراج أو تشوه. 


يُنصح بالتشاور مع الطبيب إذا كان تجشؤ الرضيع في الثدي مصاحبًا لأي من هذه الأعراض أو استمر لفترة تزيد عن أسبوعين.



متي يتم التوقف عن تجشؤ الرضيع؟


لا يوجد توقيت ثابت للتوقف عن تجشؤ الرضيع، حيث يتوقف هذا على نمو الطفل ومهاراته في الرضاعة. على العموم، يمكن تقليل محاولات التجشؤ أو إيقافها عادةً بين الشهر الرابع والسادس من عمر الطفل، حيث يصبح لديه القدرة على التحكم في رأسه ورقبته بشكل أفضل، ويقل ابتلاع كميات أقل من الهواء أثناء الرضاعة.


افضل طريقة لتجشؤ الرضيع


هناك عدة أساليب لمساعدة الرضيع على التجشؤ، ويمكن تجربة الطريقة التي تناسب الطفل والأم. بين الطرق الشائعة:


1. حمل الطفل على الكتف وربت برفق على ظهره.

2. وضع الطفل على الحضن مع دعم رأسه وصدره بيد واحدة، مع ربت على ظهره باليد الأخرى.

3. وضع الطفل على بطنه على الفخذين، مع دعم رأسه بيد واحدة وربت برفق على ظهره باليد الأخرى.


ما سبب كثرة التجشؤ عند الرضع؟

تكرار التجشؤ لدى الرضع قد يعود إلى عدة عوامل متنوعة، ومن بين هذه العوامل:


1. ابتلاع كميات كبيرة من الهواء أثناء الرضاعة، سواء كانت صناعية أو طبيعية، ويتأثر ذلك بعوامل مثل عرض الحلمة أو ضيقها، وكذلك حالة الجوع الشديد للرضيع.


2. حساسية أو عدم تحمل لبعض المواد الغذائية، مثل اللاكتوز أو الفركتوز أو السوربيتول، والتي قد تتسبب في اضطرابات في الجهاز الهضمي وزيادة في إنتاج الغازات.


3. الإصابة  ببعض الأمراض أو العدوى التي تؤثر على المعدة أو الأمعاء، مثل التهاب بطانة المعدة، القرحة الهضمية، أو وجود بكتيريا.


 كم مرة يجب أن يتجشأ الرضيع؟

لا يوجد تحديد محدد لعدد مرات التجشؤ التي يجب أن يخضع لها الرضيع، إذ يعتمد هذا على احتياجات الطفل وراحته. بشكل عام، يُنصح بمحاولة تجشؤ الرضيع بعد كل جلسة رضاعة، أو عندما يتوقف عن الرضاعة أو يبدل من ثدي إلى آخر.


 في حالة عدم حدوث التجشؤ في غضون بضع دقائق، يُفضل عدم التمسك بها بإصرار، ويمكن وضع الرضيع في وضعية مريحة وآمنة للنوم.


نصيحة رشفة أنوثة

نتمنى أن يكون المقال الذي قدم لكِ المعلومات المفيدة حول سبب عدم تجشؤ الرضيع وتأثيراته، بالإضافة إلى كيفية تجشؤه بالطريقة الصحيحة. يُنصح بتوخي الاهتمام بوضعية الطفل أثناء الرضاعة وتربيته برفق على ظهره بشكل منتظم بعد كل رضاعة، خاصة عندما تظهر علامات عدم الراحة.


 في حالة عدم سهولة تجشؤ الطفل أو تعرضه للقيء أو المغص، أو عدم رغبته في الرضاعة، يُشجع على استشارة الطبيب للتحقق من سلامته وصحته.


تكريع الطفل الرضيع وأهم النصائح التي يجب الإلتزام بها | مدونة رشفة أنوثة
صفاء مصطفى

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent